قد يتساءل البعض عن سبب اقتصار التسجيل في دورات جزيل على الدعوات الخاصة في الوقت الحالي. نود أن نوضح أن هذه الخطوة جزء أساسي من خطتنا الاستراتيجية لتطوير المنصة ودوراتها بشكلٍ مدروس وفعّال، حيث تمر جزيل بأربع مراحل مخططة بعناية تهدف إلى تقديم تجربة تعليمية متكاملة ومميزة للجميع.
نحن حاليًا في هذه المرحلة الأولية، جزيل 0.0، مرحلة إثبات المفهوم (Proof of Concept)، حيث نعمل على اختبار الخدمات والقيمة التي تقدمها المنصة من خلال اختيار مجموعة محددة من الأفراد بدقة وبدعوات خاصة مباشرة لتقييم جودة الخدمة ومدى قدرتها على تلبية احتياجات المتعلمين الكبار. هذه المرحلة تتيح لنا فرصة التعلم والتحسين المستمر بناءً على آراء المستخدمين.
بعد انتهاء مرحلة إثبات المفهوم، سيتم الانتقال إلى المرحلة التجريبية (Pilot)، حيث سيتم الإطلاق التجريبي للمنصة وجعلها متاحة لشرائح أكبر من الأفراد. في هذه المرحلة، سنعمل على تحقيق الإيرادات اللازمة لدعم توسع المنصة من خلال اشتراكات العملاء والدعم المقدم من المستثمرين (Investors) والرعاة (Sponsors).
مع تحقيق شعبية أكبر ونيل ثقة المتعلمين، سنبدأ في مرحلة التوسع (Scaling). تتضمن هذه المرحلة الاستثمار في نظُم رقمية متطورة لدعم احتياجات المنصة المتزايدة وتقديم تجربة تعليمية على نطاق أوسع.
في هذه المرحلة، مرحلة الأثر اللامتناهي (Infinite Impact) نفتح أبواب المعرفة والإبداع للجميع, حيث سنقدم مواردنا الفكرية من أبحاث، ومحتوي، ونماذج، ومعايير، وبيانات بشكل مفتوح للجمهور ليتمكنوا من البناء عليها وفتح الآفاق لتجارب وعوالم جديدة. هدفنا هو تمكين الجميع من استثمار هذه الموارد لتصميم حلول تعليمية تحقق تأثيرًا مستدامًا، مما يجعل الأثر الذي نتركه غير محدود ويستمر في النمو والتوسع بشكل لا متناهي.
اختيارنا لنظام الدعوات الخاصة في مرحلة إثبات المفهوم (جزيل 0.0) يهدف إلى ضمان جودة الخدمات المقدمة وجمع ملاحظات حقيقية من مستخدمين مختارين. نحن نؤمن بأن البدايات الصغيرة والمدروسة تمهد الطريق لنموٍ مستدام ونجاح طويل الأمد. نعدكم بأننا سنواصل العمل بجد لتقديم تجربة تعليمية تليق بتطلعاتكم وطموحاتكم. شكراً لتفهمكم ودعمكم المستمر في رحلتنا نحو التميز. تفاعلوا معنا على منصات التواصل الاجتماعي المدرجة في تذييل الموقع لفرصة الحصول على دعوة خاصة مباشرة، ويُستثنى من ذلك أصدقاء، وأقارب، ومعارف فريق المنصة لضمان حيادية التقييمات وجودتها.
نؤمن في منصة جزيل بأهمية التواصل المباشر مع المتعلّمين والمستخدمين، لذلك نتعامل حصريًا مع الأفراد (أي المستخدمين) بشكل مباشر. هذا النهج الذي يتبع نموذج عمل B2C (من الأعمال إلى المستهلك) يتيح لنا فهم احتياجات المستخدمين وتطلّعاتهم بشكل دقيق، ويضمن بناء تجارب تعليمية تلبي توقعاتهم وتعزز نموهم الشخصي والمهني. من خلال هذا التواصل المباشر، نبتعد عن أي وسيط قد يؤثر على وضوح الرؤية أو يشكّل حاجزًا بيننا وبين مستخدمينا، مما يسمح لنا بتقديم محتوى وخدمات مصممة خصيصًا لدعم رحلتهم التعليمية بشكل فعّال ومستدام.
بينما نحن لا نقدّم الدورات المتاحة على منصتنا للمؤسسات، إلا إننا نوفر لهم خدمات في تصميم برامج تعليمية مخصّصة لهم، تُبنى وفق الاحتياجات الفريدة لكل مؤسسة وأهدافها الاستراتيجية، بما يضمن تحقيق أثر ملموس على مستوى الأعمال. نحن نتولى إدارة البرنامج التعليمي من البداية إلى النهاية: ابتداءً من اكتشاف المتطلبات وتحليلها ومواءمتها مع استراتيجية المؤسسة، مرورًا بالتصميم والإدارة والتنفيذ، وصولًا إلى القياس والتحسين المستمر. هذا النهج المتكامل هو أسلوبنا الوحيد في التعامل مع المؤسسات، لأنه يضمن حلولًا تعليمية مدروسة وقادرة على إحداث فارق حقيقي ومستدام.